يعيشون مرفوعين الرأس حاملين قلما حرّا كالذئاب ولكن يموتون

يعيشون مرفوعين الرأس حاملين قلما حرّا كالذئاب ولكن يموتون...

يعيشون مرفوعين الرأس حاملين قلما حرّا كالذئاب ولكن يموتون...

يعيشون
مرفوعين الرأس حاملين قلما حرّا كالذئاب لا يرضى العيش ككلاب القصور
المترفة تحت اقدام الاسياد ولكنّهم لسوا الا عابري سبير يموتون كما مات من
سبقوهم من حملة الاقلام...
ويكتب البقيّة من اجلهم صفحات ويخربشون لعدّة ايام كلمات عزاء وبعدها إنتهى الأمر..
هذا
هو زمننا إقتصرت فيه العلاقة التي تربط المبدعين والكتاب على تابين وكلمات
حزينة ...طبعا الا من رحم ربّي من الذين مازالت الطيبة والكلمة الصادقة
تعيش في قلوبهم
يعيشون وبقلوبهم غصّة من جراّء البطالة والسجون
والمشاكل والالم والمرض...وتخربش على قبورهم كلمات تزيد من همهم...ورودهم
ذابلة وحتى كتاباتهم لكلمات بلتعزية تمتزج بدموع لا اعرف إن كانت دموع
آدمية او دموع تماسيح ومنهم من يلوذ صمتا ربما لأن الأمر لا يعنيه.
نعيش لاجل انفسنا...فقدنا اقلاما ومبدعين.
رحمة الله على كل الذين ماتوا ممن كتبوا ليرقوا بهذه الامة.
ولكن اتمنى ان نقف جميعا للمحافظة على من مازال حيّا وربما هذا اقل شيء نفعله لأجل الذين رحلوا وصاروا مجرد ذكريات نسيها البعض.