Admin
المدير العام
عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 29
الموقع : مصر
 |  موضوع: تفسير ميسر وملخص - سورة الإخلاص  السبت أغسطس 07, 2010 2:09 pm | |
| التفسير الميسر لسورة الإخلاص
البخاري في أفراده من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن وروى مسلم في أفراده من حديث
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنها تعدل ثلث القرآن. ذلك لأن
هذه السوره تشمل أحدية الوجود فليس هناك حقيقة إلا حقيقته وليس هناك وجود
حقيقي إلا وجوده وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي.
وقيل أن من أسباب نزول هذه السوره أن المشركين قالوا يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد ٌ) أي :قل
هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد،
ولفظ أحد: أدق من لفظ واحد لأنه يضيف إلى معنى واحد أن لا شيء غيره يكون
معه ( اللَّهُ الصَّمَدُ ) الله السيد الذي يُلجأ إليه عند الشدائد والحوائج ،وقيل الصمد تفسيره ما بعده أي: الذى لم يلد ولم يولد ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) ليس له ولد ولا والد ،وفي هذا رد على ما قاله مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الرحمن. وقالت اليهود: عزير ابن الله. وقالت النصارى: المسيح ابن الله ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ )
ولم يكن له مماثل أو مكافئ لا في حقيقة الوجود ولا في أية صفة من الصفات
الذاتية, ولا في أفعاله تبارك وتعالى، وهذه السورة هي إثبات وتقرير لعقيدة
التوحيد الإسلامية وتفسير للوجود أيضا فإذا استقر هذا التفسير ووضح هذا
التصور خلص القلب من كل غاشية ومن كل شائبة ومن كل تعلق بغير هذه الذات
الواحدة المتفردة بحقيقة الوجود | |
|
